منتديات الشباب العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى الشباب العربي
 
الرئيسيةالتسجيلدخول

شاطر
 

 كنت عند عزام الاحمد

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اسامه العراقي
المدير العام
المدير العام
اسامه العراقي

. كنت عند عزام الاحمد 66
ذكر . : كنت عند عزام الاحمد 14909010981
عدد المساهمات : 1578
نقاط : 3083
السٌّمعَة : 15
العمر : 34

كنت عند عزام الاحمد Empty
مُساهمةموضوع: كنت عند عزام الاحمد   كنت عند عزام الاحمد Empty21/7/2016, 11:52 pm

كنت عند عزام الاحمد 278fc_a6759911_pic3
كان زهير ابو بجاد يسكن منطقتنا وهو يعمل بالسفارة الفلسطينية ببغداد وكان بيني وبينه علاقة متينه ولم يمضي يوم دون ان نلتقي او نذهب سويا الى مسجدنا وكان يتردد على مزرعتنا دوما فينتقي التمور العاليه الجوده من نوع البرحي والحساوي واصناف اخرى حتى بات يعرف الصنف الجيد منها فكان اذا ارد السفر الى الاردن لزيارة عمل ياتي الي لااجهز له صنف او صنفيين من التمور ياخذها معه الى هناك فتاتي سيارة السفارة وكان قد عرفني الى ابو علي سائق عزام الاحمد سفير فلسطين في بغداد ايام التسعينات كان ابو علي على طيبه اخلاق ابو بجاد مرح مبتسم يداعب الصغار بلطف حديثة في حين اقوم انا بنفسي بتحضير التمور بطريقتي التي تجعلها كتحفة فنية داخل سلال تسر الناظر اليها جاء ابو علي وابو بجاد ذلك اليوم صباحا الينا ولم تكن عادتهم فهم ياتون مساء دوما استقبلتهم كعادتي فجلسنا نحتسي اكواب الشاي فحدثني ابو علي قال لم ينم منذ امس وغصن الشجرة يصدر قرقعات فوق المنزل وهو يخشى ان يقع باي لحظة على المنزل اخذت علامات الاستفهام تدور في راسي من كلامه فلاحظ ابو بجاد خيوطها ترتسم على ملامحي فبادرني عزام الاحمد لم يخشى الموساد يوما بينما غصن الشجرة احدث له ارقا ومنعه من النوم عججنا سويا بنوبة ضحك وما ان هدات سئلته ولماذا تحدثني بذلك قال ابو علي اليوم حدثناه عنك وعن مزرعتكم فطلب مني ان ابلغك بمسالة الغصن وان احضر لمعالجته
توجهنا نحو منطقة المنصور حيث يسكن في شارع الاميرات قرب السفارة السودانية خرج علينا فسلم وشرح المشكلة وابدى حلولا كانه يخطط لعملية ضد الاحتلال الصهيوني ولاحظت على وجه ابو علي خيوط التبسم التي لايستطيع اضهارها فعكست بداخلي ضحكة  مدوية بالكاد كتمتها
فنظرت الى غصن شجرة اليوكالبتوس الذي نمى جانبيا حتى وصل طرفه فوق سطح المنزل وهذا مااثار مخاوفه فوجدت انه لايمكنني قطعه باي صورة الا من خلال رافعه تشبه تلك التي تبدل من خلالها مصابيح اعمدة الشارع المعطوبه حيث يمكنني الصعود من خلاله وتقطيع الخصن الكبير على مراحل نظرا لحجمه وامتداده الكبير
وفعلا دخل منزله ثم خرج بعد دقائق وقال الرافعه قادمه فعلمت انه اجرى اتصالا وطلب رافعه تابعه لدائرة الكهرباء صعدت انا ومنشاري ذي المحرك في صندوق الذراع الذي اوصلني بالقرب من الغصن وتبعا لاشارتي لسائق الرافعه وبدات بالتقطيع حتى انتهيت منه فلاحت اشعت الشمس على نوافذ المنزل بينما تكدست الاغصان المقطعة على الحديقة كان اعصارا اصابها
كان ينظر الى العمل من نافذة غرفته ولما شاهد الرافعه تنزل بي الى الارض خرج وقدم لي كلمات الشكر والثناء بينما فتناولنا شئ من الحلويات والعصائر  بصحبته في فسحة من الحديقة وتكلمنا عن امور النباتات بعدها ودعته مغادرا
تكررت زياراتي له لاكني كنت احرص على ان لا تكون بكثره لخشيتي من رجال المخابرات الذين لهم عيون بكل بقعه من العراق والابتعاد عن استدعاتهم واسئلتهم من اين تعرفه ومن الذي عرفك به ومن هذا القبيل من الاسئله التي تعد بالمئات وخصوصا وانا لي تجربه بهذا مسبقا يوم  عملنا صفقة بيع تمور ايام التسعينات مع شخص هندي الجنسية يعرفه احد اصدقائي وكان يجب ان يذهب صديقي الى الامارات ليستقبله هناك ثم ياتي به الى العراق لاكنهم مان حطت الطائرة بمطار بغداد وجدوا رجال من المخابرات بانتظارهم هناك فاقتادوهم وعلمت ان الهندي جاسوس لصالح الاستخبارات الامريكية  فاستدعينا جميعا وتم التحقيق معنا فخرجنا من هذه الورطة بفضل دعوات امهاتنا بينما الهندي اوقف ولانعلم ماحصل له بعدها
بعد هذه الحادثة بشهور جائني صديق فلسطيني الجنسيه يعمل بالسفارة الروسيه وله علاقات جدا قويه بهم بفعل عمله معهم قال  ان مزرعتكم جميله وهو يعلم كونه يسكن منطقتنا وله مزرعه مهمله جدا قريبه عنا هو بهذا يعطي مقدمات لطلبه قال انه دعا لجنة اليونسكوم وهم لجنة التفتيش عن اسلحة الدمار الشامل للعراق دعاهم لحفله تناول غداء ولم اجد اجمل من مزرعتكم عندها لم يدر في خلدي ان اسئله كيف توصل اليهم لاكن مشهد استدعائي لمبنى المخابرات كان امامي فرفظت طلبه رفظا قاطعا فدعاهم بمزرعته وسلمت انا من الاسئلة والاتهامات
ذهبنا الثلاثة عصرا لمنزله فانزلنا سلال التمر التي اعددها فاستقبلنا بالترحيب كعادته فحدثني عن بعض الزهور وقال ان بقي لنا عمر سنتقابل وان مهمتي ببغداد انتهت فلاحظت حدقات عينيه قد صغرت كان حزنا اصابها بعدها صمتنا فكاننا في حداد فاستاذنت منه بالخروج فمد يده وصافحني بحرارة فكان هذا اخر لقاء مع عزام الاحمد ولم اشاهده بعدها الا من خلال الاعلام ...


عدل سابقا من قبل اسامه العراقي في 6/8/2016, 11:57 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asama.ahladalil.com
ملائكية التكوين
عضو برونزي
عضو برونزي
ملائكية التكوين

.
كنت عند عزام الاحمد Vho47662

انثى . : كنت عند عزام الاحمد 14909010981
عدد المساهمات : 110
نقاط : 156
السٌّمعَة : 0

كنت عند عزام الاحمد Empty
مُساهمةموضوع: رد: كنت عند عزام الاحمد   كنت عند عزام الاحمد Empty27/7/2016, 9:41 pm

كنت عند عزام الاحمد 967256
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كنت عند عزام الاحمد
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الشباب العربي :: ¨°o.O ( الاقسام الادبية) O.o°¨ :: ۩۞۩ منتدى القصص والروايات ۩۞۩-
انتقل الى: