موضوع: علي الرفاعي رب الأسرة السعيدة والأب الحنون 7/6/2020, 5:39 pm
علي الرفاعي رب الأسرة السعيدة والأب الحنون
اشتهر علي الرفاعي في وسط عائلته ومع من يعرفه بأنه أب مثالي، محب لأسرته، وأصبح مثال يقتدى به في الوسط العائلي وعند أصدقائه ومن يعرفه، فلا يختلف اثنان على أن هذه الصورة التي يراها الناس فيه هي ثمرة أب نشيط وحيوي، يسعى إلى تكوين أسرة كلها سعادة وحياة.
نحن نعلم جميعا أن رجال الأعمال في أغلب الأوقات يكونوا مسافرين خارج البلاد، لكن ما يميز علي الرفاعي هو حرصه الشديد على تعويض أبنائه بين الحين والأخر عن هذا الغياب، وتوطيد الروابط الأسرية مع أبنائه وزوجته، من خلال الإجازات والسفر لأماكن جديدة، فكيف لا يسافر وهو من محبي السفر والرحلات، زد على ذلك احتفاله بأعياد ميلاد أبنائه وزوجته، وكثيرا ما يسهر على تنظيمها بنفسه وشراء الهدايا لهم، ولم يقف عند هذا الحد بل دائما ما يشارك أبنائه في الكثير من الأنشطة التي يقومون بها في المدرسة أو يلعب معهم كرة القدم خلال عطلة الأسبوع لكي تخرج العائلة من الروتين اليومي، ويفرح أبنائه، حتى زوجته يشاركها الطبخ وتحضير أطباق يحبها بنفسه.إنَّ هذا الحضور الذي يتميز به علي الرفاعي يجعله أبً محبوبا عند أسرته، وحاضر معنويا في وعي أبنائه.
فهو ليس ذلك الأب الكلاسيكي ولا مصدر سلطة ظالمة، بل هو رجل مدرك أن الأبوة لا تعني التسلّط وفرض القانون المنزلي بالقوة وتوفير الاحتياجات المادية للعائلة فقط، وإنما مصدرًا للسعادة وشعورًا بالأمان والثقة بالنفس، فهو دائما في محادثة مع أسرته يشاركهم همومهم ومشاكلهم، ويقترب منهم ويقابلهم بابتسامة وجه مشرقة، حتى يشعرهم بحضوره القوي في حياتهم، ويرتبط معهم بعلاقة محبة وتقدير.
إن هذا العطف والحنان الذي يوفره علي الرفاعي لأبنائه، يكفي لإحساسهم بالأمان والطمأنينة والاستقرار في المنزل، فالجانب المادي بالنسبة إليه لا يلغي الجانب العاطفي الذي يحتاجه أبنائه، فتوفير وقت يومي للجلوس معهم، وخلق حوار إيجابي كذلك، واللعب معهم لوقت ولو قليل يكفي لتعويضهم عن يوم كامل، وغالبا ما تجده يلعب معهم ألعاب الانترنت، أو يشاهد معهم ديربي عالمي، كديربي الريال والبارسا، حتى يخلق الجو المرح والممتع مع أسرته.
كل هذه الحيوية التي يتميز بها، تجعل أبنائه يرون فيه القدوة، وتعطيهم الثقة بالنفس، وتجعلهم لا يترددون في اتخاذ قراراتهم، فهذه العلاقة الناجحة التي بناها علي الرفاعي على أساس متين مع أبنائه بدأت منذ الصغر، وهي العلاقة الصحيحة التي يتمناها أي أب مع ابنه.
بطبيعة الحال الأب هو السند الحقيقي للأسرة وهو أساس البيت، وهو من يمنح للأسرة الشعور بالأمان والاستقرار، وهذا ما يتميز به علي الرفاعي، فبعد يوم من العمل يرجع للبيت بروح كلها حيوية ونشاط، ويدخل على أسرته بوجه مبتسم ليخلق السعادة والجو المرح في بيته، ويعاملهم بمحبة وتقدير، ويحاول أن يكون صديقا لأسرته، والاهم عند الأبناء أنه دائما ما يوفي بوعده إذا وعد أبنائه بشيء ما.
وخلاصة هذا يبقى سبب هذا التميز الذي تميز به علي الرفاعي، هو حرصه الشديد على تنظيم حياته الأسرية من كل الجوانب، وإيمانه بأهمية الحفاظ على علاقته مع الأسرة، وكذلك بأن الأب هو العمود الفقري للأسرة السعيدة، بهذا يصنع الحياة والسعادة والنشاط داخل سقف بيته. ويبني علاقة كبيرة بينه وبين أسرته، بحيث يُشعرهم أنه جاهز دائما لدعمهم معنويا وماديا، ويوفر لهم الأمان اللازم، وإشعارهم بالدفء والحنان، فالبيت هو المدرسة والأب مدرس فيها كما الأم.
هذا علي الرفاعي، رب الأسرة السعيدة والأب الحنون، والمثال الذي يحتذي به عند الحديث عن الآباء.