ملاك الروح Vip
. : عدد المساهمات : 544 نقاط : 775 السٌّمعَة : 1
| موضوع: تزوير التاريخ 22/5/2019, 9:43 pm | |
| قبل كلّ شيئ؛ ألفلسفة آلكونيّة تَعتبر (ألتأريخ كلّ شيئ), فكلّ ما عندنا هو من الأمس, و في الغرب مقولة مشهورة ومعروفة مفادها: [Evrey Thing From yesterday] ولهذا كانوا يحترمون ويقدّرون كبار السنّ من آلمتقاعدين والمعمرين بإعتبارهم واضعي حجر الأساس لكل تقدم حدث و يحدث, لكن إختلف الوضع الآن بعد مجيئ حزب المحافظين للحكم في الدولتين العظيمتين تكنولوجيا (كندا وأمريكا) وغيرهما, حيث يبدوا أنهم منهمكون اليوم في قطع الكثير من الخدمات والرواتب والمخصصات التي كانت تدعم الطبقة الفقيرة وآلمتوسطة من الخدمات الطبية والروضات والمدارس وذوي الأعاقة والمتقاعدين وآلطبقة المعدمة التي كانت تعتمد على رواتب دائرة ألمساعدات الأجتماعية, و كأنهم يجمعون الأموال و يعدّون آلعدّة لحرب تدميرية أخرى في بلاد ما وراء البحار كدول الخليج و الدول العربية التي ما زالت شعوبها – بدون حكوماتها طبعا – تأنّ من جروح ثلاثة حروب شيطانية كبرى ضد المقاومة ورائدها, مع حرب قذرة أخرى, هي حرب داعش التي ما زالت قائمة بقيادة ربّ المتحاصصين للحكم والأموال, الذين كانوا اليد الفاعلة لإشعالها وإدامتها لتكون داعش حلقة مُكلفة في مسلسل قصير وسيتبعها آخر حرب تدميرية شاملة بحسب صفقة القرن. على كل حال, حديثنا ليس هذا آلآن, بل كان مدخلاً لبيان ما هو الأخطر حتى من الحروب العالمية التي حدثت للآن, وهو (تزوير التأريخ)! فكما قلنا في السطر الأوّل بأنّ (ألتأريخ كلّ شيئ), لذلك لجأ الإستكبار إلى إعادة صياغة النقاط الحساسة فيه من جديد كما كلّ مرة, لإعتقادهم وهو – صحيح إلى حد كبير – بأنها هي السبب في معارضتهم لتنفيذ مشروعهم العالمي العولمي الكبير بآلسيطرة على كل منابع القدرة في العالم خصوصا في منطقة الشرق الأوسط لصالح (المجموعة) التي تحدثنا عنها في مقالات سابقة مع رئاستها! وقبل عرض التفاصيل .. نودّ الأشارة إلى أنّ طرحنا هذا ليس من باب سياسيّ أو دينيّ صرف ولا طائفي ولا مذهبي, و إنما من باب فلسفيّ محض لأننا نعتقد أيضا بأنّ (فلسفة التأريخ) وليس (التأريخ وحده) هو أحد أهمّ العوامل التي شكّلت فلسفتنا الكونيّة بآلمناسبة لكونها (ختام الفلسفة) في الوجود, لذلك نرعي إنتباهكم إلى أننا لا نعني بطرحنا للحقائق على كل صعيد؛ أي غرض مذهبي أو طائفي أو قومي أو حزبيّ أو حتى سياسيّ حصراً؛ بل نريد بيان الحقائق للناس, بعد دراستها و تحليلها طبقاً لأصول و مبادئ (الفلسفة الكونية ألعزيزية). (ألتّزوير) هذه المرة شمل قضيّة إشتراك الأماميين(ألحسن وآلحسين) في معارك الخلفاء بعد وفاة الرسول(ص), وهي محاولة مغرضة لحلحلة الموقف (الشيعي والسنّي) بكون (بني هاشم) الذين إعترضوا على تنصيب الخليفة عن طريق ما إسموه بـ “الشورى” المحدودة بين طلاب مدرسة الخلافة؛ لا صحة لها, وأن (أهل البيت) ومعهم بني هاشم قد شاركوا في نصرة الخلافة كمقاتلين تحت لواء الخليفة. فكيف .. و من أين بدأ التزوير هذه المرة, وآلعرب بآلمناسبة وللتأريخ أبرياء هذه المرة .. لضعف الأرادة و آلتفكير والعقيدة والتخطيط الأستراتيجي في أوساطهم .. وإنّما بتدبير من الغرب المستكبر الذي بدأ يُخطط و يرسم بآلعمق هذه المرّة للسيطرة على العالم كله! |
|