قيس القيسي Vip
. : عدد المساهمات : 506 نقاط : 717 السٌّمعَة : 1
| موضوع: مع صدام حسين قرابة الساعة 21/5/2017, 9:07 pm | |
| ضابطة أمريكية كانت مسؤولة عن سجن أبو غريب في العراق،وهي الضابط الوحيد برتبة عالية التي تعرضت إلى عقوبات في قضية سوء معاملة المعتقلين في سجن أبو غريب. أعترفت بأنها شاهدت بأم عينيها مذكرة مشددة موقعة من قبل وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد تلزم مسؤولي السجن بوجوب استخدام القسوه مع معتقلي سجن أبو غريب. سجن أبو غريب هو سجن يقع قرب مدينة أبو غريب على بعد 32 كلم من العاصمة العراقية بغداد، اشتهر هذا السجن بعد احتلال العراق لاستخدامه من قبل قوات التحالف في العراق، وإساءة معاملة السجناء داخله وذلك اثر عرض صور تبين المعاملة المريعة من قبل قوات التحالف للسجناء داخل السجن. تم بناء السجن من قبل متعهد بريطاني على مساحة 1.15 كلم مربع مع 24 أبراج أمنية استخدم سجن أبي غريب في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين تحت إدارة الأمن العام و وزارة الداخلية التي كانت تلجأ إلى استعمال التعذيب ضد السجناء. وقد سجلت منظمات حقوق الإنسان الانتهاكات. كان يضم السجن عدداً كبيرا من السجناء لأسباب جنائية. حيث كان يعتبر هذا السجن بالنسبة للعراقيين سجن رسمي للمحكومين لأسباب جنائية. أما معظم سجناء السياسة والرأي كانت لهم سجون خاصة بعيدا عن أعين منظمات حقوق الإنسان. في التسعينيات أثناء محاولة الانقلاب على صدام قام العقيد نجم مظلوم الدليمي بضرب السجن وتحرير أخيه محمد مظلوم الدليمي ونحو ألف شخص من عشيرته وتوزيعهم على قرى الفلوجة. في أول حديث من نوعه تدلى به لوسيلة إعلام عربية, تحدثت المسؤولة الامريكية السابقة لسجن أبو غريب عن لقائها مع صدام حسين قرابة الساعة، مشيرة إلي أنه ظل حتى اللحظة الأخيرة يعتبر نفسه رئيسا للعراق ويرفض الاعتراف بزوال عهده. ونفت جانيس كاربنسكي، المرأة التي يصفها منتقدوها بالحديدية في الجيش الأمريكي, والتي قرر الرئيس الأمريكي جورج بوش عام 2006 تخفيض رتبتها العسكرية من جنرال إلي عميد, مسؤوليتها عن حالات التعذيب في أبو غريب، متهمة قيادات الجيش الأمريكي بمحاولة النيل من سمعتها، كاشفة عن وجود محققين من جنسيات عديدة حققوا مع معتقلي أبو غريب. وزعمت أنها التقت مع أحد المحققين الإسرائيليين الذين يعملون مع قوات الاحتلال الأمريكية داخل السجون العراقية للحصول على معلومات من المعتقلين فيها. قصة اللقاء مع صدام حسين وروت كاربنسكي تفاصيل لقائها المثير مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين, مشيرة إلي أنه ظل حتى اللحظة الأخيرة يعتبر نفسه رئيسا للعراق ويرفض الاعتراف بزوال عهده. وأضافت: لقد التقيته مرة واحدة فقط لمدة تصل إلي خمس وأربعين دقيقة, لقد قدمت له نفسي وسألته إذا ما كان على ما يرام وأخبرته أنني القائدة المسؤولة عن الاعتناء به, وسألني ثلاث مرات إذا ما كنت بالفعل برتبة جنرال في الجيش الأمريكي وأبلغني أنه ذات يوم ستكون هناك سيدة عراقية برتبة جنرال في الجيش العراقي. ونفت توتر صدام حسين خلال هذا اللقاء, موضحة أنه كان يعتقد أن عناصر هذه الشرطة المرافقة لها هم من الجنود الأسبان لكنها أخبرته بالطبع أنهم جنود أمريكيون فقال إنهم كانوا مؤدبين معه وودودين وسأل إذا ما كان بإمكانه الاتصال بأفراد عائلته. وقالت لقد تحدث معظم الوقت باللغة العربية, لكنه مع ذلك خاطبني بلغة إنجليزية جيدة للغاية وأعتقد أنه كان يستطيع التحدث باللغة الإنجليزية أكثر مما فعل, وفى كل الأحوال كان سعيدا لأنني تحدثت معه باللغة العربية وتجاذبنا أطراف الحديث حول القرآن( الكريم) والإسلام. لقد بدا متعبا بالطبع لكنه مع ذلك كان هادئا ومؤدبا ولم يكن خائفا من السؤال حول الأشياء التي أرادني أن أحضرها له, وكان حزينا عندما أخبرته أنه حان الوقت لإنهاء لقائنا وسأل ما إذا كان سيراني مجددا. وحول تفاصيل ما دار فى الحوار، قالت : لقد تحدث معي كأنه ما يزال رئيس العراق ويرفض فكرة أنه لم يعد الرئيس, وكان مصمما على محاولة إبلاغ العالم أنه بريء. وخلال العام الماضي أصدرت جانيس كاربينسكي كتابا بعنوان جيش امرأة: مسؤولة سجن أبو غريب تروي قصتها. وروت فيه سيرتها الذاتية وأكدت أنها كانت كبش فداء سهلا لزملائها الرجال في فضيحة هذا المعتقل حيث مورس التعذيب وحصلت تجاوزات تم كشفها العام الماضي. وقالت كاربينسكي البالغة من العمر 53 عاما والتي عادت إلي الحياة المدنية بعدما خدمت في صفوف الجيش الأمريكي لأكثر من ربع قرن إنها كانت ضحية التمييز لكونها امرأة . ولدت كاربينسكي في عائلة ميسورة في ولاية نيوجيرسى الأمريكية قبل أن تنضم إلي الجيش الأمريكي وتحصل على رتبة اللواء العسكرية قبل وصولها إلي العراق كأول امرأة يوضع جنود تحت إمرتها في ساحة حرب. وتعتبر كاربينسكي هي المسؤولة الوحيدة في العسكرية الأمريكية التي عوقبت بسبب هذه الفضيحة, حيث أصدر الرئيس الأمريكي جورج بوش أمرا بتخفيض رتبتها من جنرال إلي كولونيل. وفي نهاية سبتمبر الماضي حكمت محكمة عسكرية على الجندية ليندي انجلاند التي كانت في قلب هذه الفضيحة بالسجن ثلاث سنوات. وباتت صورة ليندي انجلاند وهي تبتسم أمام سجين عراقي عار تجره بقيد حديدي في عنقه والتي تصدرت صحف العالم بأسره كرمز لفضيحة سوء معاملة معتقلين عراقيين بأيدي جنود أمريكيين في هذا السجن القريب من بغداد. وفي كتابها تروي كاربينسكي كيف علمت لأول مرة بوجود هذه الصور إذ تقول حصل ذلك في 13 يناير( كانون ثاني) عام 2004 في تلك الليلة بعد عودتي من اجتماع , قررت أن أرى ما إذا وصلني بريد إلكتروني فوجدت رسالة من الكولونيل مارك مارتشيلو قائد إحدى وحدات التحقيق الجنائي. وكان مضمونها مقتضبا وجاء فيها سيدتي أود إبلاغك أنني سأقدم تقريرا تمهيديا إلي الجنرال سانشيز بشأن التحقيق حول أبو غريب. الأمر يتعلق باتهامات بتعرض السجناء للتعذيب وصور عنها”. لكنها مع ذلك تعترف بأنها تتحمل جانبا من المسؤولية في التجاوزات المرتكبة التي تصفها بأنها فظيعة. وقالت إن التجاوزات أتت نتيجة أوامر متناقضة وقواعد غير واضحة بدءا بالقيادات العسكرية في العراق إلي أعلى السلطات المدنية في العاصمة الأمريكية واشنطن”. الجيش الأمريكي يحاول تدمير سمعتي ارتبط اسم كاربنسكي بفضائح التعذيب في ابو غريب واتهمت كاربنسكي في حوارها الخاص مع احدى الصحف العربية”, القيادات العليا في الجيش الأمريكي بمحاولة تشويه سمعتها العسكرية والإساءة إليها عبر إظهارها كمذنبة رئيسية في ارتكاب هذه الأفعال, كما كشفت النقاب عن أن قوات الاحتلال استعانت بمحققين من جنسيات مختلفة للحصول على مزيد من المعلومات القيمة من المعتقلين, مشيرة إلي أن المزيد من الحقائق ستتكشف للرأي العام العالمي حول حقيقة ما حدث في سجن أبو غريب خلال المحاكمة الخاصة بالمتهمين الذين ارتكبوا هذه الفظائع, نافية مسؤوليتها عما حدث. ودافعت كاربنسكي عن دورها فى الإشراف على السجون العراقية وقالت إن تخفيض رتبتها العسكرية من جنرال إلي كولونيل هو أمر ظالم ومجحف بحقها. ولاحظت انه لم يسبق لأي مسؤول في البنتاجون أو الإدارة الأمريكية مناقشة احتمال صدور قرار تأديبي على هذا النحو, ولقد صدمت من هذا القرار, إنها المرة الأولى التي يتخذ فيها ( الرئيس) بوش مثل هذا القرار, علما بأنه لا مكتب وزير الدفاع الأمريكي السابق رونالد رامسفيلد أو قائد الجيش الأمريكي أجريا أي مناقشة معها حول ما يعتزمان اتخذها ضدها من قرارات. ورأت أن الحكومة الأمريكية أخلت أولا سبيل كل الضباط المتورطين في السماح بحدوث عمليات تعذيب وانتهاكات للسجناء ثم تحاول إلقاء اللوم عليها واتهامها بالتقصير في أداء مهام عملها. وزعمت كاربنسكي أنها التقت مع أحد المحققين الإسرائيليين الذين يعملون مع قوات الاحتلال الأمريكية داخل السجون العراقية للحصول على معلومات من الأسرى والمعتقلين فيها. وأضافت:” لقد التقيت بالفعل برجل زعم أنه من إسرائيل وقد صدقته, وأظن أن بعض الناس سيشكك في أنه إذا كان هناك واحدا فلابد أن يكون هناك المزيد من الإسرائيليين هناك. وزادت “لقد كانت مفاجأة لي عندما أخبرني الرجل أنه كان محققا وأنه من إسرائيل, أنا كنت متفاجئة تماما من فكرة عمل إسرائيليين في العراق. وأكدت قائلة “هذا الرجل كان الشخص الوحيد الذي عرف نفسه لي بأنه من إسرائيل, لقد سافرت في كل أنحاء دولة العراق وأستطيع أن أخبركم بأمانة أنني لم ألتق شخصا آخر يقول انه إسرائيلي”. وقالت: أنا لا اعتقد أن الاسرائليين كانوا يساعدون إدارة بوش مجانا, إنهم لم يكونوا يعملون تحت إمرتي ولذلك لا اعرف من يدفع لهم, ثمة متعاقدون اقل تدريبا وخبرة من المحققين كانوا يحصلون على أجور مجزية للغاية, لا يوجد أحد هناك يعمل مجانا, ومثلا الشخص المخصص للحراسة ( البودى جارد) كان يتقاضى ألف دولار أمريكي يوميا وأكثر من ذلك, لذلك لا اعتقد أن هؤلاء المحققين لم يكونوا يحصلون على مرتبات مقابل خدماتهم |
|