الفرق الرئيسي بين الزيتون الأخضر والزيتون الأسود هو موعد الحصاد فقط ، حيث يتم قطف الزيتون الأخضر قبل أن يصل إلى مرحلة النضوج التي يتحول فيها بشكل تدريجي إلى اللون الأحمر ثم إلى الأسود على الشجرة.
لكن تركيز المكونات والعناصر الغذائية تتغير بتغير اللون أيضاً، فالزيتون الأخضر يحتوي على ضعف كمية الصوديوم التي يحتويها النوع الأسود. كما يحتوي على كمية اكثر من الكالسيوم والمغنيسيوم.في حين أن الزيتون الأسود يحتوي على كمية من الزيت أكثر من الأخضر. فكمية الدهون والأحماض الدهنية في ١٠٠ غرام من الزيتون الاخضر تقدر بـ ١٣.٥ غرام. فيما تقدر بـ ٤٥ غرام لكل ١٠٠ غرام زيتون اسود.
كما يحتوي الزيتون الأسود على كمية اكثر من الدهون والأحماض الدهنية والسعرات الحرارية، لكن أغلب هذه الدهون هي عبارة عن أحماض دهنية غير مشبعة المفيدة جداً لصحة الجسم (أوميغا ٣ هي واحدة من الأحماض الدهنية الغير مشبعة). هذه الدهون صحية بحسب تأكيدات ونتائج دراسات علمية دولية، حيث اثبتت الكثير من الدراسات عن التأثير الإيجابي لهذه الدهون على نشاط القلب والأوعية الدموية. في اسبانيا مثلاً توصي الجهات الصحية الرسمية في البلاد مواطنيها بتناول سبعة زيتونات في اليوم على الأقل.
الزيتون الأبيضالزيتون الأبيض أو مايعرف بـ(olea leucocarpa) من الانواع القديمة والنادرة تعيش في وسط وجنوب إيطاليا، وخاصة في منطقة توسكانا وبعض مناطق ليبيا والجزائر . ويزعم أن اللون الأبيض للزيتون يتكون نتيجة لعدم وجود مركبات الأنثوسيانين. ويتميز هذا النوع من الزيتون بلونه البراق وصغر حجمه ، ولذلك كان يقدم كقرابين هديا لرجال الكنيسة في روما .
زيت الزيتون لعلاج السرطان أثبتت دراسات حديثة أن زيت الزيتون يحتوي على مركب اسمه "أوليوكانتال" لديه القدرة على قتل الخلايا السرطانية بشكل انتقائي، دون إضرار بالخلايا السليمة.
ووجدت دراسة أعدتها جامعة بنيويورك، أن مركب الأوليوكانتال يحرض على موت الخلية السرطانية بعد 30 دقيقة من المعالجة. واختبرت الدراسة التي نشرتها مجلة علم الأورام "موليكيولار أند سيليولار أونكولوجي" إمكانية المركب المستخلص من زيت الزيتون البكر على تدمير الخلايا السرطانية.وأوضح الباحثون في هذه الدراسة أن هذا المركب يمتلك آلية اختراق غشاء الخلية، الذي يعتبر مركزا لتدوير نفايات الخلية، ويكون في الخلايا السرطانية أكبر حجما، فيقوم المركب بثقب الغشاء للخلايا السرطانية دون السليمة.
حقائق عن شجرة الزيتونشجرة الزيتون من الأشجار المعمرة وتعتبر ثروة لما لها من فوائد اقتصادية وبيئية. ثمرتها ذات فوائد كثيرة فهي غذاء كامل ويستخرج منها زيت الزيتون ذو الفوائد الصحية والغذائية والتجميلية، ورد ذكره في الكثير من المراجع وبنيت حوله الكثير من الدراسات، كما له قدسية خاصة في جميع الديانات السماوية.
ترجع زراعة الزيتون إلى سبع آلاف سنة. حيث كانت أول زراعة لها في تاريخ 3000 قبل الميلاد في جزيرة كريت. وعلى الرغم من أن منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط هي المنطقة الرئيسية لزراعة الزيتون لتوفر المناخ الملائم. إلا أن هذه الزراعة أصبحت قائمة في العديد من الأماكن ذات المناخ المماثل مثل جنوب أفريقيا، تشيلي، بيرو، أستراليا، نيوزيلندا، الأرجنتين، وكاليفورنيا في الولايات المتحدة.
ترمز أغصان شجرة الزيتون للسلام العالمي وقد ارتبطت ارتباطاً وثيقاً مع الحمامة التي دائماً ما كانت تحمل غصن زيتون في منقارها للدلالة على رغبة السلام، كما أن الكثير من الرموز والأعلام العالمية ما كانت تحاط بغصني زيتون متقاطعين من الأسفل كعلم الأمم المتحدة الذي يحيط به غصنا زيتون متقاطعان. كما توج الفائزون في المباريات الالعاب الأولمبية بأكاليل مصنوعة من أغصان الزيتون وأوراقه.
وهناك أيضاً مئات الشعارات والأعلام التابعة لمقاطعات أو اتحادات رياضية أو منظمات زراعية والتي تحتوي رمزاً من شجرة الزيتون.