خاطرة
قالت ...كن حبيبي
كن حبيبي حتى أكرهك
و من ودك تتحرر مشاعري
و أحلق في فضاء الحرائر طليقة
و لا تسجنني بحضورك الظنون...
مكسورة الخاطر أنا
و في صدري يئن عصفور جريح
تخرج زفراتي عليلة تدفعها الحسرات
و من نرجس يقيني يسقي الوهن خدي الشحوب
و يسدل حزن خيبتي على ثغري كل مساء غبش الغروب...
سقط القناع يا سيدي و لا حيلة لي
أبكي هواني أمام سذاجتي
وبسياط الأسى يجلد بسمتي الجحود...
هو ذا حظي قابع على أشذاب الظنون
في هديله خناجر يأسي مهندة
تمزق حلم الوصل و تجتث من عمقي الأمل...
بنزيف الماضي يرسم حاضري في شرودي الإغتيال
و أصبحت يا سيدي طريدة الغدر لا أثق في الرجال...
من لمسات حيرتي يسقي الهيام تالمي
و تنحرني بمرارة الشوق أكذوبة الحنين ...
تهز صرخة الأسى في ذاتي مكامن توجعي
و تتفجر بقايا العشق الذي كان يجمعنا
تنحني مشاعري بحسرتها على إيمانها أن في الآخر سر الكمال...
سادية كانت أحلامي تتراقص حول قصوره
فأمست هباء تذروها الرياح
يلاطف عزفها في حضني الخراب...
بسيف الندم تقتص مني سذاجتي
و بقسم القساوة تجلد الطرف و تأسر الفؤاد...
لماذا يا سيدي تأسرني بورود صداقتك
و بطيبتك تضمد جروح العتاب ..
فكن حبيبي حتى أمقتك
و أتخذ مكانك رفيقي الغياب
مختار أحمد سعيدي