( الله الصمد ) قال ابن عباس: هو الذي يصمد إليه الخلائق في حوائجهم ومسائلهم.
( ما أصاب من مصيبةٍ إلّا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهدِ قلبه ) قال ابن عباس: يهدِ قلبَهُ لليقين، فيعلم أنّ ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه.
( ورتِّله القرآن ترتيلا ) أي: اقرأه على تمهّل فإنه يكون عوناً على فهم القرآن وتدبّره! قال ابن مسعود: لاتنثروه نثر الرمل ولا تهذّوه هذّ الشِّعر، قفو عند عجائبه وحرّكوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة.
( ربنا لا تجعلنا فتنةً للذين كفروا ) قال مجاهد: معناه لا تعذّبنا بأيديهم ولا بعذاب من عندك، فيقولوا؛ لو كان هؤلاء على حق ما أصابهم هذا. المصدر: المصباح المنير في تفسير ابن كثير
( وأنّا لا ندري أشرٌّ أُريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا ) وهذا من أدبهم في العبارة، حيث أسندوا الشرّ إلى غير فاعل، والخير أضافوه إلى الله تعالى. المصباح المنير في تفسير ابن كثير
( إذا نُودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله ) قال الحسن: أما والله ما هو بالسعي على الأقدام، ولقد نهوا أن يأتوا الصلاة إلّا وعليهم السكينة والوقار، ولكنّ بالقلوب والنيّة والخشوع.
"من أسباب الصبر عن المعصية" مراعاة نعمه عليك وإحسانه إليك، فإن الذنوب تزيل النعم ولا بدّ! فما أذنب عبد ذنبا إلا زالت عنه نعمة من الله بحسب ذلك الذنب، فإن تاب وراجع رجعت إليه أو مثلها، وإن أصر لم ترجع إليه، ولا تزال الذنوب تزيل عنه نعمة حتى تسلب النعم كلها، قال الله تعالى: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}
( ويُدعون إلى السجود فلا يستطيعون ) لمّا دُعُوا إلى السجود في الدنيا فامتنعوا منه مع صحّتهم وسلامتهم، عُوقبوا بعدم قدرتهم في الآخرة. المصدر: المصباح المنير في تفسير ابن كثير
"من أسباب الصبر عن المعصية" الحياء من الله سبحانه، فإن العبد متى علم بنظره إليه ومقامه عليه وأنه بمرأى منه ومسمع- استحى من ربه أن يتعرض لمساخطه.
( والله شكورٌ حليم ) شكور: يجزي على القليل بالكثير. حليم: يصفح ويغفر ويستر.
"من أسباب الصبر عن المعصية" خوف الله وخشية عقابه. وهذا إنما يثبت بتصديقه فى وعده ووعيده والإيمان به وبكتابه وبرسوله. وهذا السبب يقوى بالعلم واليقين ويضعف بضعفهما. قال الله تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء} قال بعض السلف: كفى بخشية الله علما وبالاغترار بالله جهلا.
( وإذا الصُحُفُ نُشِرت ) قال قتادة: يابن آدم، تُملِي فيها ثم تُطوى، ثم تُنشر عليك يوم القيامة، فلينظر الرجل ماذا يُملي في صحيفته.