مصاريف الدولة العراقية الحديثة

أولاً : العهد الملكي :
1ـ العائلة المالكة : طعامها يشترى يوميا بقوائم أصولية وبأسعار السوق : فيشترى المخضر والفواكه واللحوم كل يوم.. واذا قرأت قائمة المسواك اليومي للعائلة المالكة.. تبكي على هذه العائلة.. مثلاً: كيلوين باذنجان.. كيلو بصل.. كيلوين طماطم.. كيلوين لحم.. باقتين معدنوس.. باقتين سلك.. كيلوين برتقال.. كيلوين خيار.. كيلوين تفاح.. والقائمة في كل الأحوال لا تزيد عن دينارين إلى ثلاثة دنانير يومياً..القائمة تتغير مرات بشكل معقول .. مثلاً : كيلوين شجر.. تمر.. خس.. وهكذا.. (مسكينة العائلة المالكة العراقية) ..
2ـ ليس هناك مخصصات إضافية للمسؤولين الكبار من رئيس الوزراء إلى الوزراء فالمديرين العاميين (لا طعام.. ولا وقود.. ولا أجور سكن.. ولا غير ذلك) ..
3 ـ قوائم هواتف.. وماء.. وكهرباء المسؤولين الكبار يدفعونها من جيوبهم الخاصة.. ولا يتأخر احدهم عن دفعها (لان المسؤول أول من يطبق القانون.. عيب يخالف القانون.. والعيب كانت كبيرة جداً).. اضافة الجرايد يشرون المسؤول على الحبل ..
ثانياً : العهد الجمهوري الاول : (1958 ـ شباط 1963) ..
استمرت الحالة نفسها مع عدم شمول (مجلس السيادة بأية مخصصات طعام أو أي مخصصات أخرى.. (طبعا مجلس السيادة .. ما يوازي رئاسة الجمهورية)..
ـ بل ان رئيس الوزراء لم يستلم راتب رئيس وزراء بل بقيً على راتبه السابق (راتب زعيم ركن) .. من دون أية مخصصات أخرى ..
ـ لم تتغير رواتب الوزراء والمدراء العامين وغيرهم من الدرجات الخاصة ..
ـ لم تسجل حالات مخلفات مالية أو رشوة على كبار المسؤولين ..
ثالثا :عهد البعث الاول : (8 شباط 1963ـ 17 تشرين الثاني1963) ..
ـ كانت الفوضى عارمة.. وهناك تجاوزات كبيرة على أموال واملاك المواطنين.. خاصة على مؤيدي نظام قاسم ..
ـ وأخذ بعض المسؤولين والحرس القومي يتجاوزن على أموال الناس وأعراضهم .. والرشوة برزت بشكل كبير ..
رابعا : عهد الأخوين عارف (18 تشرين الثاني 1963 ـ 16 تموز 1968) :
لم تكن هناك أية مخصصات ..
ـ أثبتت الوقائع نزاهة : رؤساء الجمهورية.. ورؤساء الوزارات.. والوزراء.. وغالبية المناصب الكبيرة ..
ـ واثبتت الوقائع عدم وجود اثراء غير مشروع لمعظم المسؤولين ..
ـ قد يكون هناك فساد لبعض كبار الضباط في الجيش من خلال العمليات العسكرية في شمال الوطن) ..
خامسا : عهد البعث الثاني : 17 تموز 1968 ـ 9 نيسان 2003) ..
1 ـ عهد البكر :
أخذ الفساد يتصاعد بعد نجاح تأميم النفط العام 1972..
ـ وكان المثل الأعلى يضرب بالحاج خير الله طلفاح محافظ بغداد وخال صدام حسين (ألحرامي رقم 1) ..
ـ وتوسع الفساد في الجيش والعمليات العسكرية في شمال الوطن ..
2 ـ عهد صدام :
ـ أصبح صدام هو العراق.. والعراق هو صدام .. وهكذا : خزينة الدولة وكل شيء في العراق ملك للحاكم يتصرف فيه كيفما يشاء..
ـ ولم يتوقف عند هذا الحد بل : سلب ذهب العراقيات تحت شعار التبرع للمجهود الحربي ..
ـ وخلال الحصار الاقتصادي.. استولى على أموال التجار العراقيين بعد أن أعدم كبار التجار العام 1992 ..
ـ وتوسع الفساد ليشمل كل مؤسسات الدولة حتى الأجهزة الأمنية والمخابراتية ..
ـ حتى آثار العراق اخذ المسؤولون الكبار يتاجرون بها.. وفي الصدارة منهم ارشد ياسين المرافق الأقدم لصدام ..
سادساً : الاحتلال الأمريكي : (9 نيسان 2003ـ حتى الان) ..
ـ بدأت البلاد بالنهب لكل شيء .. (الحواسم) ..
ـ استحواذ الاحزاب على عقارات الدولة وأملاك صدام والمسؤولين للبعث ..
1ـ استمر حكم بريمر سنة واحدة (أيار 2003 ـ أيار 2004) أموال العراق سرقت من قبل الجيش الأمريكي.. ومن المتنفذين السابقين ..
ـ الحاكم الامريكي المدني للعراق بول بريمر نفسه سرق.. وفق تدقيق مكتب المفتشين الأمريكيين (19) مليار دولار من أموال العراق .. ولحد الآن لم يستطيع العراق استرجاعها ..
سابعا : العهد الحالي 2004 حتى اليوم :
ـ منح كل أشكال الامتيازات والمخصصات الهائلة لكبار المسؤولين والدرجات الخاصة ..
ـ اعفاء هؤلاء من كل الالتزامات الخاصة حتى من اجور الكهرباء والماء وغيرها ..
ـ والكل تسرق .. سواء بشكل مباشر.. أو عن طريق العمولات.. أو التزوير ..
ـ أو ببيع المناصب.. أو غسيل الأموال.. أو بالموظفين الفضائيين.. أو بالعمالة للأجنبي..
ـ أو بالخيانة.. أو بتهريب السجناء والمعتقلين.. أو بالاختطاف.. أو سرقة المصارف..
ـ وتجار العملة أو محلات الصاغة.. أو بتجارة البشر.. أو بالقتل على الهوية..
ـ أو بسرقة تخصيصات النازحين بكل اشكال السرقة ..
ـ أو بالاستحواذ على العقارات.. أو بيع أجزاء من العراق ..
ـ المصيبة : كلهم يدعون النزاهة وتقليل الصرف.. والدفاع بقوة عن الطائفة..
ـ والتمسك بالتقوى وكلها نفاق وكذب .. والتمسك بالمحاصصة وتوزيع المناصب ..
ـ بالرغم من إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي محاربته للفساد ..
ـ فلم يجري حتى ألان اعتقال أحد أو إحالته إلى القضاء ..
ـ كما بدأ فساد المسؤولين الجدد بتعين أبنائهم بوظائف عليا ..
ـ في الوقت الكل يصرخ بالتقشف وتقليل النفقات ..