كنت من ظمن سواق سرية المراسم وهي مؤلفة من 30 سائق دراجة نارية واجبنا الاول المسير امام مواكب رؤساء الدول والوفود الرفيعه المستوى
وكنا ناخذ مواقعنا من حول سيارة الرئيس الزائر او رئيس الجمهوريه كان وقتها صدام حسين
حيث ننقسم مجموعتين عن يمين السيارة ويسارها ونسير بشكل فني رائع للغاية
وكان غالبية دوائر المرور في بغداد وباقي اقسام التشريفات في الوزارات تعرفنا جميعا بالاسماء لكثرة ارتباطنا بهم
ذات يوم كنت في الواجب وكان علي الحضور الى فندق الرشيد وهو ارقى فنادق بغداد لوجود وفد هناك وانا من ضمن تشكيلة المرافقين له
انطلقت مسرعا لان موعد خروج الوفد اصبح قريبا انطلقت مسرعا ووقفت في تقاطع ساحة الطيران حيث اشارة المرور حمراء
فضغت على دواسة البانزين مع ان الاشارة لازالت حمراء فتجاوزت التقاطع وانطلقت كالبرق في الشارع
واذا بي اسمع نداء من خلال جهاز اللاسلكي للدراجة فاذا به مدير عام المرور العامة وكان اللواء قاسم داوود يامر بتوقيفي سبب تجاوزي الاشاره المروريه
وهو كان متوقف خلفي من ضمن السيارات ولم انتبه لوجوده
والعقوبه كانت قطع راتب لمدة ثلاثة ايام بعد ان اعلمته السيطره المختصة بالنداءات باني في واجب بديوان الرئاسة
لاكنه اصر على العقوبه لاني اقوم بتنفيذ القانون فكيف اخالفه باشارة المرور الحمراء
اليوم في بغداد لايستطيع شرطي المرور ان يحاسب اصغر مسؤؤل في الدولة حتى لو فعل مافعل بخلاف القانون
ناهيك عن خشيته من محاسبة الناس العاديين لان هناك مشكلة عشائريه ستلحق به من جرائها
نعم الشرطي اينما وجد غير محمي بالقانون لان القانون معطل وهو يعمل بشكل صوري ليس الا