زيت الزيتون أفضل الدهون لحرق الدهون مادة هايدروكسي تايروسول Hydroxytyrosol و تفعيل الميتوكوندريا Mitochondria
يحتوي زيت الزيتون على مكونات عديدة تميزه عن بقية الزيوت و الدهون في القيمة الغذائية الطبية مثل الستيرولات النباتية Phytosterols المضادة للأكسدة ذات الفوائد الطبية المتنوعة و أهمها مادة الأوليوروبيين Oleuropein و التايروسول Tyrosol و هايدروكسي تايروسول Hydroxytyrosolو الليغنانس Lignans و الفيتامين E على شكل توكوفيرولات Tocopherols , و مادة سكوالين Squalene المقوية للمناعة بالإضافة إلى غناه بالحمض الدهني أحادي عدم التشبع OMEGA9 بنسبة 66 % و هذا الحمض الدهني بشكل خاص هام لصحة القلب و الشرايين و مضاد للالتهاب .. و هناك مكونات أخرى ..
أما المادة التي تساعد على التنحيف بشكل خاص في زيت الزيتون فهي هايدروكسي تايروسول Hydroxytyrosol و توجد أيضا ً في ورق الزيتون و قد تم عزلها و دراستها و تبين للعلماء أنها تساعد على تشكيل و تجديد مراكز إنتاج الطاقة في الخلايا ( الميتوكوندريا Mitochondria ) و التي تتولى حرق الدهون و السكر في الخلايا
و قد كان العلماء يعتقدون أن الخلايا الدهنية لا توجد فيها مراكز حرق الطاقة أي الميتوكوندريا لملاحظتهم أنها لا تحرق الدهون .. و لكن تبين لهم أنها لا تقوم بذلك بسبب تلف الميتوكوندريا فيها
و قبل اكتشاف مفعول مادة هايدروكسي تايروسول Hydroxytyrosol المذكورة كانت الدراسات تذكر أن من يتناول الزيتون و زيته ادوات صحية الكويت و يشرب نقيع ورق الزيتون لديه فرصة أكبر للتخلص من البدانة و متلازمة الأيض Metabolic Syndrome لكن لم تكن الأسباب في ذلك معروفة بدقة , و أحد هذه الأسباب بحسب ما كان يقول العلماء وجود OMEGA9 في زيت الزيتون و هذا صحيح نسبيا ً , لكن الأهم من ذلك مادة هايدروكسي تايروسول Hydroxytyrosol فقد اكتشف الباحثون حديثا ً أن لها الدور الأبرز, فهي تعمل على مستوى الجينات الوراثية في DNA الخاص بالخلايا فتشجع على التعبير الجيني Genetic Expression الذي يقود إلى تشكيل بروتينات جديدة تعمل على تخليق الميتوكوندريا إذا لم تكن موجودة في الخلايا , و كذلك تساعد عمل الميتوكوندريا الموجودة بصورة سوية في حال كانت متضررة أو ضعيفة
و ليس سرا ً أننا في العلاج بالتغذية نجد صعوبة بالغة في التنحيف و في الشفاء في كثير من الحالات و تكمن هذه الصعوبة في الخلايا الدهنية بحد ذاتها و خلل عمل الميتوكوندريا Mitochondria Dysfunction فيها أو غيابها .. ( علما ً أن هناك عدة أسباب لفشل التنحيف منها ما يكمن في الخلايا الدهنية إضافة إلى أسباب أخرى )
و الخلية الدهنية هي المسؤولة عن تجميع الدهن في الجسم و نوع الدهن المتجمع فيها يحدد إلى درجة كبيرة حالتنا الصحية أو المرضية , فإذا كانت الدهون المتجمعة في الخلايا الدهنية مشبعة فهذا يرفع الاستعداد للإصابة بالالتهابات كالتهاب المفاصل و التهابات في الشرايين و بالتالي انسدادها و ارتفاع الكولسترول و السرطان و غيرها .. بينما إذا كانت الدهون المتجمعة لدى الشخص في الخلايا الدهنية من الأنواع النافعة مثل OMEGA3,6,7,9 فإنها تكسبه مقاومة أكثر للأمراض و هو منيع تجاهها حتى لو كان بدينا ً لأن هذه الزيوت مضادة للالتهاب Anti-inflammatory تساعد الشخص كثيرا ً في الكثير من الوظائف الفيزيولوجية
و الهام في مفعول مادة هايدروكسي تايروسول Hydroxytyrosol هو أننا عندما نشكل الميتوكوندريا في الخلايا الدهنية لن نحتاج إلى نقل الدهن من داخل الخلية الدهنية إلى خارجها ثم نقله إلى الخلايا العضلية عن طريق الحمض الأميني كارنيتين L-Carnitine لحرقه , فتخليق الميتوكوندريا داخل الخلايا الدهنية يغني عن هذه العملية , و هذه نقطة هامة لأن الخلايا الدهنية تتصف ببطء الاستقلاب فيها Sluggish Metabolism فالميتوكوندريا في الخلايا الدهنية ضعيفة إن وجدت , و كثير من الأشخاص لا توجد لديهم الميتوكوندريا في الخلايا الدهنية فقد تكون لسبب معين تالفة أو ميتة
فجسم الإنسان بأكمله يتأثر بنوعية الدهون المتجمعة في الخلايا الدهنية , و ليس الهدف من تفعيل الميتوكوندريا هو التنحيف فحسب و إنما لأهداف صحية عديدة ...