الحمد لله رب العالمين : والصلاة والسلام على سيد البشر والانام وعلى سائر الأنبياء والمرسلين أما بعد :
لا جرم أن الحديث يعدّ مؤشراً هاماً وقوياً يدلل على جزء كبير من شخصية المتكلم،وأنّ الشخص قد يتم إكتشافه ومعرفة طبيعته وردود أفعاله بشكل كبير من خلال الحديث معه .
مما سبق نستنتج أنّه من المهم جداً الإعتناء بمهارة الحديث ؛ حسناً هل يلزم المتكلم إمتلاك مهارات محدده ؟! بالتأكيد ، إبتداءً يجب أن تتوافر في المتحدث عدة شروط ومتطلبات ليكون من المؤهلين للتحدث بثقه ودون رهاب او تردد :
أولاً: يجب أن يكون على معرفة جيدة بقواعد اللغة التي يتحدث بها .
ثانياً : يجب أن يكون على المام تام بالموضوع الذي يريد أنّ يتحدث به .
ثالثاً : يجب أن يمتلك مهارات التواصل و أن يكون لديه صوت قوي ومسموع
رابعاً: [الجرأه] وعدم الخوف من الوقوف امام الآخرين والقدره على لفت إنتباه المستمعين .
والآن وبعد أن تتتوافر هذه الشروط في المتحدث يلزمه التقدم خطوه إلى الأمام وعدم الإلتفات إلى المستمعين (الجمهور) بصوره تحرمه من إدارة وقفته أو جلسته، فيجب عليه أن يتناسى الحضور كحضور ويركز على أدائه ، لا يشوش عليه شيء ويتحدث بأناة
وهناك بعض الأمور التي قد نعدّها أمور غريبة وهي ليس كذلك ؛ مثل أن يقوم الشخص الذي يرغب في تحسين مهارات المحادثة ويدعم ثقته بنفسه بأن يمثل الدور الذي سوف يلعبه تمثيلاً حقيقياً كأن يقف أمام أصدقائه أو أمام المرآه، وهذه العمليه تتيح له وبالممارسة تحسين مهاراته وإكتشاف نقاط ضعفه وقوته .