رسالة الوداع الاخيرة

تبكيني جدا اغنية حسين نعمه تحياتي الك وين انته موجود وذلك لارتباطها بحدث لن انساها حتى افارق هذه الدنيا
كنا في الخدمة العسكرية ايام الحرب مع ايران وكنا مجموعه طيبه جدا كان بيننا جندي لطيف ودود صاحب فكاهه دوما ماينسينا الضجر الذي يصيبنا من جراء الشوق لاهالينا اسمه صباح ولم نكن باستطاعتنا مفارقته لانه الوحيد الذي يانسنا برغم طيبه الباقين كان متزوجا وهو عائد للتو من اجازته وكان احد الجنود من ابناء منطقته ذهب باجازه ولما حان موعد التحاقة كتبت زوجته رساله الى زوجها صباح وحملتها بيد صاحبه وابن منطقته
يومها كنا سويا لاكنه انتقل بامر الى منطقة اقرب الى الساتر الامامي لوحدتنا التي تتخذ من هور الحويزه مقر لها وجرى علينا يومها يوم من القصف لم نشهد له مثيل فكانت القذائف تقع علينا كالمطر المنهمر فجاء الخبر لنا نحن الذين كنا خلفهم ان صباح قد اصيب واستشهد فبكيناه اشد البكاء لاكن صديقه جاء للتو وهو يحمل الرساله له فسئل عنه وعن مكانه فقيل له هو في سبارة الايفا فذهب فاذا بصباح ممدد بحوض السياره ومقطع الاوصال هو لم يفتح الرساله ولم يعرف مابها لانها مغلقه بضرف فقام بفتحها فلم يجد اي شئ مكتوب بها الا كلمات الاغنيه وبدايتها تحياتي الك وين انته موجود فبكينا اشد البكاء عندما روى لنا الامر  فكانت تحيتها له وهو ميتا  وموجود بحوض السيارة العسكريه رحمه الله