ألقى ابني الصغير حقيبته أرضاً في ضجر، وقال وهو يتنهد: "ما في راحة، هناك واجب عليّ أن أؤديه في البيت، لن أستطيع اللعب أو الراحة"، وأردف ساخراً: يعني المدرسة ورانا......... ورانا.......
هكذا اشتكت جمانة لـ «سيدتي نت»، وهي المشكلة التي تواجه معظم الأمهات مع أطفالهن الذين يعتبرون أن الدراسة تنتهي في المدرسة، وأن البيت هو مكان الراحة واللهو، ولهذا تستمر معاناة الأم طول العام الدراسي في إقناع طفلها بأن يحل واجباته، والتي يحلها فقط؛ خوفاً من العقاب في صباح اليوم التالي من المعلمين.
حملت «سيدتي نت» هذه الشكوى للاختصاصية التربوية عبير المدلل، التي أشارت بالنصائح الآتية، التي تساعد الأم والطفل على حل الواجبات دون معاناة:
1. امنحي طفلك عدة أيام؛ ليعد برنامجه اليومي بنفسه، ولا تفرضيه عليه بنفسك كأن تطلبي منه أن يحل الواجب بمجرد عودته من المدرسة، فهو سيقسم وقته للعب واللهو والراحة أولاً.
2. لا تغضبي إن كانت أولى أولويات برنامجه هي اللعب، فهو بحاجة للتنفيس عن نفسه بعد «الحبس في الفصل لساعات».
3. لا تطلبي منه حل الواجبات إطلاقاً قبل أن يتناول طعام الغداء.
4. إذا كان ابنك ممن يحبون النوم نهاراً، فخصصي له ساعة يومياً للنوم بعد العودة من المدرسة.
5. راجعي حقيبته المدرسية؛ لتعرفي حجم الواجبات كل يوم، وبناء عليها يكون برنامجك إن كنت تخططين للخروج أو استقبال ضيوف.
6. إذا كان ابنك سيتقدم لاختبار في اليوم التالي، فيجب تأجيل حل الواجبات للنهاية حين ينهي استعداده للاختبار.
7. اختاري مكاناً مريحاً لحل الواجبات، وضعي كل أدواته حوله؛ حتى لا يتحجج بأنه سيذهب لإحضار بعضها فيضيع وقته ويتشتت انتباهه، وقد يذهب ولا يعود.
8. راجعي معه الكلمات الجديدة، التي تعلمها قبل حل المسائل الرياضية؛ حتى لا ينساها، واطلبي منه أن يكتبها غيباً وبسرعة بطريقة فكاهية مثل أن تغمضي عينيك، ويكتبها على ورقة كبيرة بألوان زاهية.
9. وفري جواً من الهدوء في البيت، ولا تطلبي منه حل الواجبات، وباقي إخوته يشاهدون التلفاز مثلاً.
10. لا تغفلي دور الهدايا والجوائز التشجيعية، وخصصي يوماً للنزهة آخر الأسبوع، وفي خارج البيت قدمي له هدية مميزة مكافأة له على حل واجباته خلال الأسبوع دون كسل