لاتضع سعادتك أمانة عند أحد..
فهذه أشياء إن فقدتها،فقدت نفسك, ولم تعد منظومة الحياة تعنيك...
عند الآخرين فالسعادة الحقيقية لن تصل اليك،إلا من داخلك
من خلال علاقتك بنفسك ، وصلتك بخالقك .....
جميل أن تحلم ..وأن تتمنى .. وأن تنتظر ،ولكن قمة الألم
والعذاب،أن تصرّ على انتظار ما تعرف أنه ليس لك...
لا تنظر الى ما ليس لك ..ثم تشكو من فقدانه
ولا تحمل الآخرين نتيجة زلزال نفسك ، وخطأ سير عواطفك
ومشاعرك،قوّم مسيرة نفسك ، وارضَ بما قسمه الله لك...
لا تدمن على أحد
سواء كان إبنا أو ابنة ، زوجا أو زوجة ، أما أو أبا، فيصبح
عيونك التي ترى بها ،وهواءك الذي تتنفسه ، ودمك
الذي يجري في عروقك...
إن لم تحتفظ لنفسك بمساحة تعلّق خاصة بالله
فقد تنزف كل دمائك دفعة واحدة ، عند غياب من تتعلق به .
لا تعش وحيدا فتكون حزينا .لا تجد وجها ترسمه في سقف غرفتك
الا وجهك ، لا تجد من تحاوره إلا نفسك،يأتي العيد وأنت
وحدك ،يأتي الربيع وأنت وحدك ، تهطل الأمطار وأنت وحدك،
تطرق ذكريات الأحزان بابك وأنت وحدك ، اجمع بقايا
نفسك .... وابحث في الوجوه عن وجوه ترتاح لصداقتها..
لئلا يمضي بك أجل العمر ، وأنت وحدك ..
اخترع
لنفسك متعة الأيام والثواني والدقائق ، وارضَ بالمكتوب لك
ولا تجعل عمرك يلهث صارخا وراءك يناديك بحسرة وألم
فلا زال بين طيات الأيام والغيوم وجوها لم نعرفها
وسعادة لم نلمسها،وأطباقا لم نذقها
إذا كان الشد العصبي يبدأ بالغضب ، وينتهي بالندم فما فائدة التوتر !
نظرت مرارا الى المرآة وأنا في هذه الحالة
فلم أملك نفسي من الإغراق بالضحك
أنت بنفسك تضع رقبتك تحت الضغوط
لأن الأمور لا تسير وفقا لما تريده،
لا تجبر الأشياء على الحدوث ، فلا شيء يحدث بهذه الطريقة!
ولاتعتقد أن كل ما تراه وتتمناه ، سيكون لك. تواءم مع داخلك
عشْ بعيدا عن نزاعات نفسك وتضارب مشاعرك ، واحقادها وغيرتها وامنياتها
وأحلامها واجه الأمواج العاتية التي تتقاذفك بإيمانك وصمودك.
وارتفاعك عن أحقاد وأهواء نفسك. كحرف الذال
في أقصى يسار الكيبورد ...